"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/6‏/2016

بين لندن وباريس: رحلة الشتاء والصيف - 3

غارعشتار
الجزء الثاني هنا
Mike Collier
 يبوووه .. واحد صحفي دمه خفيف من القناة الإنجليزية لتلفزيون لاتفيا، راح قابل جمال الضاري في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ريغا الذي تحدثنا عنه ونشرنا صوره في الحلقة الماضية، وكتب تقريرا فاضحا. سأترجمه هنا وأعلق عليه كلما احتاج الأمر لذلك.
بقلم: مايك كولير
ترجمة عشتار العراقية
المكتب يقع في نفس مبنى السفارة الجورجية ومجلس الاعمال اللاتيفي الصيني وبجوار وزارة الدفاع. ومن شباك الطابق الثالث  يمكنك ان ترى وزارة الخارجية على مرمى  كرة ثلج (وليس حجرا- عشتار).

ولكن المنظمة التي تستأجر المكتب المزدوج فاخر الرياش تضع  ثلاثة اعلام على القطعة المعدنية خارج الباب: علم لاتفيا والعلم الاوربي والعلم العراقي. هذا مقر منظمة (سفراء السلام من اجل العراق) 

وهي منظمة تأسست في اواخر 2014 حسب سجل الشركات الرسمي في لاتفيا. يقول الشيخ جمال  الضاري رئيس المنظمة انها تمول من ماله الخاص.

كان يتحدث معي من خلال مترجمه وهو (عضو هيئة الادارة رجل الاعمال اللبناني  والمقيم مذ زمن طويل في لاتفيا  جوني  طعمة.)
يقول الضاري ان همه الرئيسي هو انهاء مشاكل العراق وهي المشاكل التي حصلت بعد ان ترك الجيش الامريكي العراق (وليس عندما دخل الأمريكان العراق - عشتار) وكان من المفترض ان تشرف الامم المتحدة على المصالحة في العراق ولكن الامم المتحدة قدرتها محدودة في العراق ولا تستطيع ان تفعل شيئا. كان يجب على الامريكان ان يحققوا المصالحة قبل خروجهم. 

"لانريد ان نبدل دكتاتورا - صدام حسين - بآخرهو المالكي. لم نقبل بصدام حسين ولن نقبل بالمالكي. ولهذا انشأت هذه المنظمة ، خصيصا للمصالحة."
 "خلفيتي سنية ولهذا لدي علاقات جيدة مع السنة . حاليا الرابحون الوحيدو ن هم داعش وداعش عدو للشعب العراقي وتستغل كل لحظة لا تحدث فيها المصالحة والسلام. إذا لم نستطع توحيد المجتمع العراقي لن نستطيع دحر الارهاب."  
وفي بحثه عن المصالحة وهي الكلمة التي يرددها باستمرار يتجول الضاري في مؤتمرات في كل مكان : قطر وباريس وبرلين وموسكو. (يعني في كل مكان إلا داخل العراق - عشتار)

وشملت زيارة روسيا مقابلات مع وزير الخارجية السابق ايجور ايفانوف ووكيل وزيرالخارجية الحالي ميخائيل بوغدانوف. وقد عرض الروس تنظيم مؤتمر كبير لدعم السلام والاستقرار في العراق.

ويشار للشيخ الضاري باستمرار في الاعلام اللاتيفي بانه خبير في شؤون الشرق الاوسط وفي كانون الاول صور مع آخرين من هيئة ادارة بافي مع رئيس لاتفيا ريموندس فيجونيس.
  الرئيس فيجونيس عضو سابق في البرلمان عن اتحاد الخضر والمزارعين ZZS وهو حزب يبدو ان منظمة بافي لها علاقات وثيقة معه. لأن مستشار الاتحاد والسكرتير العام السابق للحزب كارليس بولديسيفكس والذي كان يشتهر بانه واحد من اصحاب اغلى الاجور في البلاد بسبب قدرته على القيام بأربعة وظائف  في وقت واحد، هوعضو آخر في هيئة ادارة بافي.
ورغم المكتب الفخم في ريغا ويقع بشكل مناسب قرب المستشار القانوني لبافي في لاتفيا وهو المحامي المشهور مارتنز كفيبس، فإن عنوان بافي الرسمي في سجل الشركات هو في مبنى في جيلكافا له علاقة ببولديسيفكس والذي يشتمل ايضا على شركات  اخرى تسمى (كافيار البلطيق) و (مدرسة الساونا)  كما من الملاحظ أنه حين وصل تلفزيون لاتفيا لمقابلة الشيخ الضاري، كان يغادر المكتب في  نفس الوقت عضو برلمان عن حزب المزارعين والخضر، وزير  الزراعة الحالي جانيس دوكلافس. وكان هذا حاضرا في المقابلة مع فيجونس في العام الماضي. (مشاريع زراعية ؟ هه؟ أين؟ في العراق؟ في لاتفيا؟ - تساؤلات عشتار)

وعلى اية حال يصر ممثلو بافي ان علاقاتهم السياسية لا تلعب دورا في الحصول على المقابلة مع الرئيس فيجونيس.
من اليمين: وزير الزراعة اللاتفي - الضاري -الرئيس اللاتفي - هاريتا طعمة - جوني طعمة
خوش ترتيب وتنسيق حسب الطول مثل موج طالع نازل

وقد احتفلت المنظمة مؤخرا بذكرى تأسيسها بعشاء فاخر فخم في ريغا، مع دعوة اثنين من اعضاء الكونغر س الامريكي هما تشارلي باس (جمهوري) و البرت واين (ديمقراطي)

وكانت المنظمة قد  اطلقت في شباط الماضي بمؤتمر دعي له مشاركون من انحاء العالم بمصاريف مدفوعة.  البعض جاء من اماكن بعيدة مثل كندا والولايات المتحدة وقد غرد احدهم فيما بعد بأنه اصبح الان عضوا سفيرا فخريا للسلام من اجل العراق.

من بين الحضور كان ايضا (المؤسسة الاوربية من اجل الحرية) ومقرها في مالطا وهي منظمة مكرسة للكفاح ضد توثيق الروابط مع  الاتحاد الاوربي وهي بدورها مرتبطة بمؤسسة التحالف الاوربي من اجل الحرية،  وهو تجمع لأقصى اليمين مثل ماري لوبان من فرنسا وغيرت وايلدرز من هولندا وغودفري بلوم وهو عضو سابق سيئ السمعة من حزب الاستقلال البريطاني  وأخرين.

 وحضور مثل هؤلاء المؤيدين لروسيا يبدو غريبا إذا تذكرنا ان الضاري كان قد كتب في الماضي لمؤسسات فكرية صديقة لاوربا وشديدة التأييد لاوربا.
ويقول اعضاء هيئة ادارة بافي ان المنظمة لا علاقة لها بأي حزب سياسي في لاتفيا او اي مكان آخر وتحاول ان تتواصل مع اي شخص يمكن ان يساهم في السلام في العراق. كما ان المنظمة حريصة  على ان تعمل مع اي مؤسسة حكومية في لاتفيا يمكن تحتاج مساعدتها وقد عرضت توفير مترجمين للاجئين من سوريا والعراق وحتى العمل مع وزارة الداخلية والاجهزة الامنية للمساعدة في فرز اللاجئين الوافدين لاكتشاف اي علاقة ارهابية (هذا أكيد شغل الجندية محللة السياسات في المنظمة دايس بايبينا  التي تحدثنا عنها في الحلقة الماضية و يعني هذا العرض أن الأخ الضاري مستعد للعمل مخبرا لدى الداخلية اللاتفية على  العراقيين والسوريين- عشتار.)

 وحسب بافي لديهم شبكة من المعارف في الشرق الاوسط كله ليس فقط في العراق والاردن وسوريا وقطر وتركيا، حيث يقول الضاري ان لديه 600 خبير عراقي مدرب تدريبا عاليا يعملون الان  على مشاريع لمستقبل العراق.

ولكن لو كان غرض بافي هو احداث تغيير سياسي في العراق هل هذا يعني ان الضاري يحاول ان يظهر نفسه كشخصية سياسية بمساعدة ليس فقط بافي ولكن شركة العلاقات العامة واللوبي في واشنطن المسماة (لوجان للعلاقات الدولية) والتي من ضمن زبائنها الاخرين حكومتا امريكا وبريطانيا والتي كان ممثلوها حاضرين خلال المقابلة مع الضاري. (للتأكد من ألا يخطىء في إجاباته- عشتار)
++

تعليق عشتاري: شكرا يامايك ياوردة على كل هذه المعلومات، جنبتنا الكثير من التعب. وخاصة قضية (لوجان للعلاقات الدولية) التي سوف نفتحها بعد قليل ولكن من الوهلة الأولى للاطلاع عليها، أظن سوف أحتاج الى كوب كبير من القهوة الثقيلة.

الجزء الرابع هنا

هناك تعليق واحد:

  1. رائع كلمة قليله على هذا الجهد يا ست عشتار
    الملاحظه التي اجدها من جانبي الجهد المحموم الذي تبذله قوى الرأسمالية في تسويق الدليم و في بعض الاحيان الجبور كمتصدرين لاهل السنه بعد ان حسمت تسويق الشروك و المعدان كمتصدرين للشيعة. علما ان في الفريقين اناس فيهم الخير الكثير لكنها تتعمد اختيار اراذلهم ...و لك الله يا عراق

    ردحذف