"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

18‏/7‏/2010

إكذب حتى تصبح مليونيرا - 1

المقدمة هنا

بقلم : عشتار العراقية


في سلسلة مقالاتي عن اكذوبة اعادة الاعمار كنت قد اشرت بإشارة عابرة الى منظمة نساء من اجل النساء الدولية women for women international ولم اتوقف عندها كثيرا حيث كان قد اصابني الملل والغثيان وأنا اكتب عن المنظمات الشبيهة والتي كانت تمثل الوجه الناعم للاحتلال ، فالجيش الأمريكي هو الوجه القبيح والمنظمات التي تمولها الخارجية الأمريكية تغزو البلاد في ذيل الجيوش من اجل تجميل القبيح وكنس الأرض من الدماء ثم للاجهاز على ماتبقى من كرامة للشعب المقهور، ولخلق طبقة مستفيدة تغني ليلا ونهارا وتسبح بحمد الاحتلال. وكل من هذه المنظمات تنتهج نمطا واحدا، فهي تعنى بالنساء او بالديمقراطية او حقوق الانسان ، اي كل القضايا التي اهدرها جيش الاحتلال، وتستلم تمويلها عادة من وزارة الخارجية الامريكية ومن البنك الدولي والمؤسسات المارقة الاخرى التي تمتهن امتصاص دماء الشعوب، ويسيطر عليها ويوجهها الفكر الصهيوني.

كان اول من وجه اهتمامي بالمنظمة موضوع البحث هذا اليوم ، هي مقالة للكاتبة بيداء الحسن بعنوان (مونيكا لونيسكي العراقية التي اتهمت الرئيس صدام بالتحرش بها)

وفيما يلي اهم النقاط المذكورة في المقالة :

"زينب طارق سلبي" ... زعمت ان والدها طارق رشيد سلبي كان الطيار الخاص للرئيس العراقي صدام حسين في فترة الثمانينات
وكان والدها سلبي ووالدتها سعاد داود الوتار من اقرب المقربين الى الرئيس صدام وكان لا يفارق بيتهم حيث الزيارات الدائمية التي يرافقها حراسه واجهزة مخابراته الى دار الطيار طارق سلبي حيث يسهر معهم ويأكل معهم ويتسامرون حتى وصل الحال بصدام من شدة تعلقه بهم ان بنى دارا في صحراء العراق سرية لأجل ان يدعوهم فيها كل ليلة ليقضي سهراته الليلية معهم . من اساطير الخاتون زينب سلبي اتهامها من ان الرئيس العراقي صدام حسين بدأ يحاول التحرش بها جنسيا منذ ان كان عمرها احدى عشر سنة واسردت قصة ملفقة انه عندما كانوا
يذهبون معه الى الحبانية في احد المرات اختلى بها وهي بثوب السباحة قال لها تعالي معي اسبحي في البحيرة وكان الظلام قد حل السماء ففزعت منه واعطته عذرا وذهبت مسرعة الى والديها.

زعمت زينب سلبي ان والدتها دبرت زواجها من رجل كان يسكن في امريكا يكبرها بالسن عندما اصبح عمرها تسعة عشر عاما فأجبرتها على ان تزوجها منه وترحلها لى امريكا . وكان هذا عام 1990 اي عندما دخل صدام الكويت خوفا على ابنتها من ان يأتي صدام ويجبر صديقه الطيار الخاص له طارق سلبي ان يزوجه زينب ابنته؟! هنا تجد التناقضات وشئ لا يشبه شئ وهذا الكذب الصارخ بعينه؟

زينب سلبي هذه الحنقباز فجأة ظهرت على شاشات التلفزيون تدعي بالمظلومية وانها شيعية ومن اصول ايرانية وصدام كان يقرب السنة ,,لاحظوا التناقضات ,,والدها اختاره صدام طيارا له وبأعترافها على كل الروابط انهم كانوا من اكثر المقربين له بالرغم من انهم شيعة ثم تقول انه كان يقرب السنة ؟
نوجه السؤال الى زينب سلبي؟ ألم يكن خالك فؤاد داود الوتار من اقرب المقربين لأخ الرئيس العراقي وطبان التكريتي وكان معه شريك في كل انواع التجارة ؟؟ الم يكن زوج ابنة خالتك الضابط المهندس صادق علي شعبان من أقرب المقربين للرئيس العراقي صدام حسين وكانوا شيعة وبعد الأحتلال هربوا وباعوا صدام وسكنوا في عمان وتاجر فؤاد بتهريب اثار العراق والآن اصحاب المجرم مسعود البرزاني؟؟؟

انطلقت الى امريكا يا ست زينب سلبي عام 1990 وتزوجت من رجل يكبرك كثيرا بالسن ثم اتهمت زوجك هذا كان يضربك ويغتصبك وهذا بأعترافاتك على الفضائيات وبقيت معه ثلاثة اشهر ثم هربت منه في لوس انجلس وطلبت الطلاق وطلقك؟

انتهى الاقتباس .

++

ولكن القصة ليست بهذه البساطة ، فحكايتها مقسومة الى جزأين جزء يبدأ من العام 1990 وهو العام الذي وصلت فيه الى أمريكا ، وجزء يبدأ منذ محاكمة الرئيس صدام حسين في 2005 وهو العام الذي نشرت فيه كتاب مذكراتها والتي أعلنت فيه لأول مرة حياتها في ظل صدام حسين ، ومجمل حكايتها بكل اجزائها ملفقة تماما كما سنرى من تناقضاتها ولامعقوليتها وأكاذيبها.

دعونا نبدأ من العام 1990 حين ارسلت الفتاة وعمرها 19 سنة وقبل ان تنهي سنواتها في الجامعة الى الولايات المتحدة للزواج المرتب مع عراقي يكبرها في السن كانت قد تعرفت عليه في زيارة سابقة لها الى امريكا والتقته في حفلة في شيكاغو ! كان الزواج باصرار من امها وتردد من ابيها وقد وافقت هي . ولكنها اكتشفت خطأها حين ظهر الرجل على حقيقته : وحشا يغتصبها كل ليلة وهو يكيل لها شتائم بذيئة وحين كانت تشكوه الى امه كانت هذه تنصحها بأن تطيع زوجها في كل ما يطلبه. لكن زينب لا تحتمل وهكذا بعد ثلاثة اشهر فقط من الزواج تهرب من البيت في شيكاغو حاملة معها 400 دولار فقط وسجادة ايرانية ! وهنا يحدث شيء غريب، فبدلا من التصرف الوحيد الممكن لمن في سنها وفي محنتها، وهو الرجوع الى أهلها، تقرر ان تذهب الى واشنطن لتبحث عن عمل، فقد كانت غاضبة من امها لاصرارها على هذه الزيجة . في واشنطن تجد اعمالا تافهة ، ثم تتوفق الى العمل مترجمة في بعثة الجامعة العربية هناك. وبعد فترة من العمل تقرر استكمال دراستها الجامعية فتدخل جامعة جورج ميسون وتتعرف هناك على طالب هو أمجد عطا الله أمريكي من أصل فلسطيني فتحبه وتقرر الزواج منه. بعد ستة اشهر من الزواج يقرر الاثنان ان يستغلا مبلغ 2000 دولار جمعاها للتمتع بشهر عسل ، للعمل في انقاذ النساء المغتصبات في كرواتيا والبوسنة . والسبب؟

كانت زينب سلبي قد درست تاريخ الهولوكوست اليهودي في جامعة جورج ميسون، وقد تأثرت طبعا بما حدث وقالت للناس فيما بعد انها لم تكن تعلم شيئا عن هذا الهولوكوست فهو موضوع لايدرس في العراق، ولم تسمع به. وفي نفس الوقت بدأت تقرأ اخبار معسكرات الاعتقال في البوسنة ، فتساءلت : ألم تقولوا ان الهولوكوست لن يحدث مجددا ابدا ؟

كيف يحدث هذا اليوم اذن ؟ وظلت تبكي هي وزوجها وقررا ان يسافرا بفلوس شهر العسل لمساعدة النساء ضحايا الحروب، التي تسببت فيها ادارة كلنتون. وقبل السفر راحت تطرق ابواب المنظمات والمؤسسات الخيرية التي يمكن ان تساعدهما فلم يستجب الا كنيسة قال رعاتها لهما ان الكنيسة يمكن ان تمولهما لمدة سنة ولكن بشرط تأسيس جمعية او منظمة . وهكذا ولدت نساء من اجل النساء الدولية عام 1993.

يعني السبب الذي تذيعه في كل عمل الخير هذا هو الهولوكوست وكل من يسألها في اي حوار عن الدافع الذي دفعها الى مساعدة نساء العالم وضحايا الحروب ترد قائلة : انه الهولوكوست!! يعني لو لم توجد اسطورة الهولوكوست ، لما تأثر اي شخص بما يحدث من حروب واغتصابات وقتل. تصوروا ان الحرب على العراق في 1991 والحصار الذي ساهمت فيه بنشاط ادارة كلنتون ، لم يدفعها للتفكير في مساعدة أرامل الحروب ، لأن هذا لم يكن هولوكوست، رغم ان عائلتها كانت مازالت موجودة في العراق المحاصر ويتعرضون بين وقت وآخر الى ضربات قوات كلنتون الجوية.

وهذه هي ايها الاصدقاء قصة الجزء الأول من حياتها والذي ينتهي بإقامة منظمتها وانهيال الجوائز والعطايا وأولها من كلنتون نفسه ، وكان الجميع يعتقدون انها سائحة عراقية جاءت الى أمريكا في زيارة ثم حدثت حرب الكويت والحصار ولم تستطع الرجوع الى العراق. لم يكن احد يعرف بعلاقة عائلتها بالرئيس صدام حسين ،حتى فاجأتهم في عام 2005 بما اعتبره الجميع (السر الرهيب) في حياتها.

في الجزء الأول الذي سردته هنا كل مقومات صناعة النجم في اروقة السياسة الامريكية :

1- فتاة عربية مسلمة هاربة من دكتاتورية ومن حرب

2- حصلت على الجنسية الامريكية بزواجها من امريكي

3- اعترفت مبكرا بفضل الصهاينة بالتزلف بحكاية الهولوكوست

4- لم تتجه الى مؤسسة اسلامية وهناك العديد منها في الولايات المتحدة لمساعدة نساء البوسنة وانما اتجهت الى كنيسة

5- اختيارها موضوع البوسنة وكرواتيا والتطهير العرقي المبالغ فيه والحكايات التي ساعدت الدعاية الامريكية في تهويلها من اجل تفكيك يوغسلافيا ولهذا كافأها كلنتون

6- انها شابة تعرضت للاغتصاب ، وكانت الموضة ان يقال ان الرجال العرب يغتصبون زوجاتهم، وقد كررت "كونها مغتصبة" في مناسبات عديدة وهي تتحدث عن تماهيها مع مغتصبات البوسنة او كرواتيا. في هذه المرحلة كان "مغتصبها" زوجها كبير السن ، ولم تكن حكاية "محاولات صدام حسين لاغتصابها" قد ظهرت الى الوجود.

والآن هل تظنون ان فتاة عمرها 23 سنة ولم يمر على وجودها في امريكا سوى ثلاث سنوات هي التي فكرت بكل هذا ؟ ام انه تأثير زوجها الفلسطيني الذي كان ضالعا مع الصهاينة كما سنرى ؟ أم انها مشورة وخطوات محددة رسمت لها؟

الجزء الثاني

هناك 10 تعليقات:

  1. (400 دولار فقط وسجادة ايرانية ! وهنا يحدث شيء غريب،) ... ما غريب الا الشيطان !!

    كاتبة المقالة في الرابط أعلاه " لورين داسكي", لديها القناعة بأن (المرأة المهذبة نادرا ما تصنع التاريخ )!
    (WELL-BEHAVED WOMEN SELDOM MAKE HISTORY)
    http://bastardette.blogspot.com/2008/07/lorraine-dusky-veteran-first-mother.html

    وعليه فهذا أعتراف ضمني ( من قبل الكاتبة نفسها ) أن بنت السلبي غير منضبطة أو بعبارة أصح غير مهذبة , بما انها تحاول صناعة التأريخ على حسب تصورها الشخصي !! ولا سيما أنها (الكاتبة) تكره عبارة الام البايولوجية (الطبيعية) , وتحسب انها تصف الام بماكنة أنجاب !! وربما هذا هو الامر الذي دعاها لتشيد بالأبنة التي أنكرت (ماكنة أنجابها) !!


    عراق

    ردحذف
  2. وأيضا ياعراق ..المرأةالمهذبة نادرا ما تصنع المال.

    ردحذف
  3. عشتورة,

    ليس الامر مرتبط بالتهذيب فقط .. في عالمنا الذي نعيشه, لا مكان لصفات (نسينا حتى معانيها) كرامة, أنسانية, بِر , عرفان أو مواطنة! وترينا نسفك الاحمر القاني لأجل ورق أخضر !!!!


    عراق

    ردحذف
  4. أخبرهم يكولون " ما خف وزنه و غلى ثمنه " بس زولية إيرانية .. شلون دبرتها .. سبحان الله إلا يطلع طرف لإيران وبصمة ,,, وين ؟ في أمريكا !

    وفي كل مرة أتحقق من تفاهة الغربيين الذين يصدقون حكايات " أفلام الكارتون " .

    ردحذف
  5. بالاخير راح تفصح هذه الكذابه عن سرًها الاكبر و تطلع هاي السجاده الايرانيه هي بساط الريح و تبيعها هذه الكذابه بالمزاد العلني و بمساعده القديس المحترف احمد الجلبي...و يطلع رباط الحجايه انه صدام جان يركض وراهه للاستحواذ على السجاده الطائره و استخدامها كواحده من ادوات اسلحه الدمار الشامل.
    صدك لو كالوا انه الشحاذه في هذا الزمن صار لها اصول

    ردحذف
  6. شكرا على المعلومات القيمة ياعشتار ...كنت أرى هذه المرأة تظهر في محطات التلفزة الأمريكية ولم أعرف حقيقتها إلا بعد قراءة مدونتك...هناك عشرات الأدعياء ممن يصوغ الأكاذيب ليصل إلى الشهرة للأسف ينجحون في الكذب واللعب على عقول الناس.

    ردحذف
  7. يعني بغض النظر عن الي حجيتي متعلمين انو يهاجم اي شخص مهما كانت سبب حملته او وعية او قصته بس متلتفتين انو هي شنو دااتحاول اتسوي وكم ساعدت من النساء شنو افكارها لمساعدة المرأة بوجه خاص اصريتي عله هواية اشياء وبسببك راح يظلون هواية ساكتين حته لينفضحون واتظل الحياة تعيسة دخيل الله مكافي شوي انطونا مجال انعيش مو متنا صهاينه ويهود افتهمنا انريد انعيش اتركوووووو هل الموضوع همة ممحتاجين لازينب ولا١٠مثلك حته يصعدون همة واصلين واصلين بس. خلي احنا نوصل ونعيش رجاءا شوفي شنو داايصير بالعلم وافتحي عينج لتصيرين محاربة للنجاح

    ردحذف
    الردود
    1. والله مافهمت شي من المكتوب. يعني شنو المطلوب؟ كل اللي فهمته انه آني عدو النجاح. معقولة؟ زين شوفوا شنو عنوان البوست ؟ (اكذب حتى تصبح مليونيرا) يعني أنا اقدم هنا نصيحة للنجاح في هذا العالم. يعني اريد اساعد الناس اللي يريدون صعود سلم النجاح كما فعلت زينب بالضبط، وادلهم على اقصر الطرق. وين الغلط في هذا؟

      حذف
  8. الست عشتار المحترمة, مع كل احترامي لكتاباتك اتمنى ان يكون هناك دليل لما تفضلتي به فالحقيقة مبهمة من الطرفين ونحن كقراء لا يجوز الحكم على الاشخاص من غير دليل قاطع فليس هناك دليل لصحة المطروق فكلا الطرفين ممكن ان يكون على صحة وكلا الطرفين ممكن ان يكون على خطأ, وبالتالي اتمنى لعدم وجود ادلة ان نأخذ الجانب الايجابي من الموضوع , يعني ان زينب سلبي بما انها تقدم اعمال خيرية ومساعدات للنساء او المحتاجين فهذا يجعلها شخص جيد بغض النظر انها مستفادة ماديا من الموضوع ام لا, بالعامية يا ريت اذا اكو يكذبون حتى يوصلون لخدمة المجتمع وان استفادو , فكم كثيرون هم مصاصو الدماء والذي ينطبق عليهم مثل لا ترحم ولا اتخلي رحمة الله تنزل عليك ,
    تحياتي واحترامي لك وللجميلة زينب سلبي
    حسن حماوي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي حسن
      هل قرأت كل الأجزاء ولم تجد دليلا؟ لابد إن هناك خطأ ما في مكان ما، لأني لا اكتب بدون دليل، وتحليل ومقارنة واستنتاج.

      حذف